بقلم فضيلة الشيخ: محمد محمد غنيم أبويحىى
===============
عاشت المرأة لقرون عديدة تضهد وتقتل وتنتهك حرمتها وتباع وتشترى وتدفن حية وتعامل كمتاع لاقيمة له ولاقدر .. حتى أرسل الله السيد الأول للبشرية رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم .. فرفع قدر المرأة كأم وبنت وزوجة وأخت وخالة وعمة وكجزء من أمة الإسلام ، وكمخلوق مكرم كإنسان ودعا إلى إكرامهن جميعا فقال : ( ما أكرم النساء إلاّ كريم ، وما أهانهن إلاّ لئيم) وجعلها شريكة للرجل في العمارة والبناء فقال : “إنما النساء شقائق الرجال” وكانت على رأس من واصى بهن في خطبته الشهيرة (الوداع ) فقال: “استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن عندكم عَوَان “يعني أسيرات، ثم يقول -صلى الله عليه وسلم- رافعًا شأن المرأة، وشأن من اهتم بالمرأة على ضوابط الشرع: ” خياركم خياركم لنسائهم، خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي” ، وأكد على قيمة البنات ومكانتها المتميزة فقال :” من كان له ثلاث بنات أو أخوات أو بنتان أو أختان ، فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن ” وفي رواية :” فأدبهن وأحسن إليهن وزوجهن فله الجنة” وهذا الحديث الرائع أخرجه أبوداود والترمذى وأحمد وابن حبان .
– وبلغ من اهتمام المصطفى صلى الله عليه وسلم بالأنثى ، وهو المربى الحكيم أنه يخصّ البنات الصغار بالمعزّة والتدليل :” لاتكرهوا البنات ، فإنهن المؤنسات الغاليات “- رواه أحمد والطبراني – هكذا مؤنسة لرقتها الفطرية وشفافيتها وطاعتها العفوية لأهلها ، والغالية لمكنتها المحبوبة في القلوب .
– وجاء رجل يسمى (ابن عاصم المنقري) فقال : لقد وأدت يا رسول الله اثنتي عشرة منهن – أي قتل بناته الإثنى عشر ودفنهن أحياء، فيقول –صلى الله عليه وسلم-: “من لا يَرحم لا يُرحم ،من كانت له أنثى فلم يَئدْها، ولم يُهِنْها، ولم يؤثر ولده عليها، أدخله الله –عز وجل وتعالى- بها الجنة “. ثم يقول –صلوات الله وسلامه عليه-: “من عَالَ جاريتيْن حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين، وضمَّ بين أصابعه صلوات الله وسلامه عليه” ثم يقول –صلى الله عليه وسلم:” الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو كالقائم لا يفتر، أو كالصائم لا يفطر” أو كما قال –صلى الله عليه وسلم-: أمٌّ مكرَّمَة مع الأب، أُمِرْنَا بحسن القول لهما (فَلاَ تَقُل لهما أُفٍّ) وحسن الرعاية (وَلاَ تَنْهَرْهُمَا) وحسن الاستماع إليهما والخطاب (وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا) وحسن الدعاء لهما (وَقُل رّبّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبّيَانِي صَغِيرًا). أمٌّ مكرَّمة مقدَّمة على الأبِّ في البرِّ. “من أحق الناس بحسن صحابتي يا رسول الله؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك”.
ويأتي رجل يطلب من الرسول أن يسمح له بالخروج للجهاد في سبيل الله فقال -صلى الله عليه وسلم-“: هل لك من أم؟ قال: نعم، قال: الْزمها؛ فإن الجنة عند رجليها ” أو كما قال صلى الله عليه وسلم. بل أوصى –صلى الله عليه وسلم- بالأم وإن كانت غير مسلمة. فها هي [أسماء] تقول: “قدمت أمي عليَّ، وهي ما زالت مشركة، فاستفتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: قدمت أمي وهي راغبة أَفأَصِلُها؟ قال: نعم –صلى الله عليه وسلم-، صِلي أمك”.
===============
عاشت المرأة لقرون عديدة تضهد وتقتل وتنتهك حرمتها وتباع وتشترى وتدفن حية وتعامل كمتاع لاقيمة له ولاقدر .. حتى أرسل الله السيد الأول للبشرية رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم .. فرفع قدر المرأة كأم وبنت وزوجة وأخت وخالة وعمة وكجزء من أمة الإسلام ، وكمخلوق مكرم كإنسان ودعا إلى إكرامهن جميعا فقال : ( ما أكرم النساء إلاّ كريم ، وما أهانهن إلاّ لئيم) وجعلها شريكة للرجل في العمارة والبناء فقال : “إنما النساء شقائق الرجال” وكانت على رأس من واصى بهن في خطبته الشهيرة (الوداع ) فقال: “استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن عندكم عَوَان “يعني أسيرات، ثم يقول -صلى الله عليه وسلم- رافعًا شأن المرأة، وشأن من اهتم بالمرأة على ضوابط الشرع: ” خياركم خياركم لنسائهم، خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي” ، وأكد على قيمة البنات ومكانتها المتميزة فقال :” من كان له ثلاث بنات أو أخوات أو بنتان أو أختان ، فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن ” وفي رواية :” فأدبهن وأحسن إليهن وزوجهن فله الجنة” وهذا الحديث الرائع أخرجه أبوداود والترمذى وأحمد وابن حبان .
– وبلغ من اهتمام المصطفى صلى الله عليه وسلم بالأنثى ، وهو المربى الحكيم أنه يخصّ البنات الصغار بالمعزّة والتدليل :” لاتكرهوا البنات ، فإنهن المؤنسات الغاليات “- رواه أحمد والطبراني – هكذا مؤنسة لرقتها الفطرية وشفافيتها وطاعتها العفوية لأهلها ، والغالية لمكنتها المحبوبة في القلوب .
– وجاء رجل يسمى (ابن عاصم المنقري) فقال : لقد وأدت يا رسول الله اثنتي عشرة منهن – أي قتل بناته الإثنى عشر ودفنهن أحياء، فيقول –صلى الله عليه وسلم-: “من لا يَرحم لا يُرحم ،من كانت له أنثى فلم يَئدْها، ولم يُهِنْها، ولم يؤثر ولده عليها، أدخله الله –عز وجل وتعالى- بها الجنة “. ثم يقول –صلوات الله وسلامه عليه-: “من عَالَ جاريتيْن حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين، وضمَّ بين أصابعه صلوات الله وسلامه عليه” ثم يقول –صلى الله عليه وسلم:” الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو كالقائم لا يفتر، أو كالصائم لا يفطر” أو كما قال –صلى الله عليه وسلم-: أمٌّ مكرَّمَة مع الأب، أُمِرْنَا بحسن القول لهما (فَلاَ تَقُل لهما أُفٍّ) وحسن الرعاية (وَلاَ تَنْهَرْهُمَا) وحسن الاستماع إليهما والخطاب (وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا) وحسن الدعاء لهما (وَقُل رّبّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبّيَانِي صَغِيرًا). أمٌّ مكرَّمة مقدَّمة على الأبِّ في البرِّ. “من أحق الناس بحسن صحابتي يا رسول الله؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك”.
ويأتي رجل يطلب من الرسول أن يسمح له بالخروج للجهاد في سبيل الله فقال -صلى الله عليه وسلم-“: هل لك من أم؟ قال: نعم، قال: الْزمها؛ فإن الجنة عند رجليها ” أو كما قال صلى الله عليه وسلم. بل أوصى –صلى الله عليه وسلم- بالأم وإن كانت غير مسلمة. فها هي [أسماء] تقول: “قدمت أمي عليَّ، وهي ما زالت مشركة، فاستفتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: قدمت أمي وهي راغبة أَفأَصِلُها؟ قال: نعم –صلى الله عليه وسلم-، صِلي أمك”.
ويكفي أن أختم كلامي بالدليل على تكريم الرسول ومن قبلة الإسلام وكتابه الأعظم القرآن الكريم للمرأة بأن الله أنزل سورة كاملة باسم سورة النساء، وخصَّها بأحكام خاصة، وكرَّمها، وطهَّرها، واصطفها، ورفع منزلتها، ووعظها، وذكَّرها .
وأنا في النهاية أدعوكم قراءة سيرة الرسول وكيف كان يعامل زوجاته ، كيف كان في عمل أهل بيته ، كيف كان وفيا لخديجة حتى بعد وفتها ، وكيف كان يتسابق مع عائشة ويعلن حبها لها على الملأ ، وكيف كان يتهامس مع فاطمة ويخفف عنها ، وكيف كان يستمع لمشورة نسائه كما فعل مع أم سلمة يوم الحديبية …… وغير ذلك كثير
هذا هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتلك هي المرأة في حياته ودرجة تكريمها وتعظيم شأنها .
فياليت الأمة كل الأمة تدرك ذلك وتنشرة .